Minggu, 28 April 2013
حضور الموت وعلامات الخاتمة
حضور الموت وعلامات الخاتمة
1 ـ رؤيا المحتَضَر لمَلكِ الموتِ ، فإن كان من أهل السعادة فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه ، معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة ، يجلسون منه مد البصر ، ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول :
يا فلان أبشر برضى الله عليك ، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت: يأيتها النفس الطيبة : اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .
وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى ، ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار ، وحنوط من النار ، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ، ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار ، ويقول ملك الموت : اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخط من الله وغضب.
2- بهذه الحالة عندما يرى المحتضر ملك الموت يحصل له انهيار القوى ، وعدم المقاومة ، والإستسلام لليقين ، فيحصل لديه الغثيان ، وتحصل لديه السكرات والعبرات ، وعدم الإستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد ، ويرى فلا يستطيع أن يعبر ، ويحصل لديه ارتباك القلب ، وعدم انتظام ضرباته ، فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من
شدة سكرات الموت .
فاللهم أعنَّا على سكرات الموت.
العلامات التي تدل على موت المحتضَر : -
1- شخوص البصر لحديث أم سلمة رضي الله عنها :
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال : : [ إن الروح إذا قبض تبعه البصر.. ] الحديث [ رواه مسلم وأحمد ] .
2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال.
3- ارتخاء الفك السفلي لإرتخاء الأعضاء عموماً.
4- سكون القلب ، ووقوف ضرباته .
5- برودة الجسم عامة .
6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس ، لقوله تعالى : ( والتفَّتْ الساق بالساق ) .
ماذا نفعل بعد تأكدنا من وفاته ؟
1- إغماض عينيه .
2- إقفال الفم .
3- تليين المفاصل خلال ساعة من وفاته ، ليسهل نقله وغسله وتكفينه.
4- وضع ثقل مناسب على بطنه ليمنع إنتفاخه إذا لم يُعجل في تغسيله.
5- تغطية الجسم حتى يُشرع في تجهيزه .
6- الإسراع في تجهيزه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : [ أسرعوا بالجنازة ؛ فإن تَكُ صالحة فخير تقدمونها،وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ] [ رواه البخاري ] .
7- المبادرة بقضاء دَينه لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ نفس المؤمن معلقة بدَينه حتى يُقضى عنه ] [ رواه الترمذي ] .
الخاتمة وعلاماتها : -
أ - من علامات حسن الخاتمة من السنة :
1- الحديث الأول : عن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من كان آخر كلامه من الدنيا لا إلا الله دخل الجنة ] [ رواه أبو داود والحاكم ] .
2
- الحديث الثاني : عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ موت المؤمن بعرق الجبين ] [ أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وغيرهم] .
3- الحديث الثالث : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ ما من مسلم يموت يوم الجمعة ، أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر ]
[ رواه الترمذي ] .
4- ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت على طاعة من طاعات الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كما لو مات في صلاة أو في صيام أو في حج أو في عمرة أو في جهاد في سبيل الله أو في دعوة إلى الله . ومن يرد الله به خيراً يوفقه إلى عمل صالح فيقبضه عليه .
5- ثناء جماعة من المسلمين عليه بالخير لحديث أنس رضي الله عنه قال : مرّوا بجنازة فأثنوا عليها خيرا ً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ وجبت ] ثم مرّوا بأخرى فأثنوا عليها شراً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ وجبت ] فقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت ؟ فقال : [ هذا أثنيتم عليه خيراً، فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه ]
[ أخرجاه ] .
6- ومن العلامات حسن الخاتمة التي ترى على الميت بعد وفاته :
أ - الإبتسامة على الوجه .
ب - إرتفاع السبابة .
ت - الوضاءة والإشراقة والفرحة بالبشرى التي سمعها من ملك الموت ، وأثرها على وجهه.
ب - أما علامات سوء الخاتمة فهي كثيرة ومتعددة ومنها :
1- أن يموت على شرك ، أو على ترك الصلاة متهاوناً بأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكذا من يموت على الأغاني والمزامير والتمثيليات والأفلام الماجنة ومن يموت على الفاحشة بعمومها والخمر والمخدرات .
2- ومن العلامات التي تظهر على الميت بعد الوفاة : عبوس الوجه وقتامته وظلمته وعدم الرضى بما سمع من ملك الموت بسخط الله ، وظهور سواد على الوجه . وقد يعم السواد سائر الجسد - إلى غير ذلك - عياذاً بالله .
3- وأنصح للمتهاونين في أداء الصلاة - وأخص تاركها - بالإسراع بالتوبة إلى الله والمحافظة عليها حتى يحصل الخشوع فيها ؛ لأنها عمود الإسلام ، ولأن ما بين الرجل والكفر ترك الصلاة كما علمنا نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم : [ العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ] [ رواه أحمد ومالك ]
والصلاة حصن حصين لصاحبها ، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر لقوله تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ( العنكبوت 45).
فأين أنت يا رعاك الله من هذا الحصن… ؟ أين أنت من هذا النهر الذي يغسل خطاياك خمس مرات في اليوم والليلة… ؟ تب الآن قبل فوات الأوان … وقبل فُجاءة ملك الموت فإن حصاد ما زرعته في الدنيا يبدأ ساعة أمر ملك الموت بإخراج الروح … فازرع خيراً تجن عواقبه .
أما من أعرض عن هذا الخير ، وترك الصلاة : فعلامة سوء خاتمته السواد الذي يعم بدنه عند تغسيل جنازته . نعوذ بالله من الخذلان
اللهم إني أسألك حسن الخاتمة لي وجميع المسلمين والمسلمات.
أنواع الشهداء
إن الشهداء أنواع لكن ليسوا في الرتبة سواء أعلاهم : الشهيد في سبيل الله ، وهو من أهريق دمه وعقر جواده .
الثاني : المطعون .
الثالث : المبطون .ح
الرابع : الغريق .
الخامس : صاحب الهدم .
السادس : صاحب ذات الجنب .
السابع : الحريق .
الثامن : المرأة تموت بجمع ( أي حامله ) .
التاسع : من قتل دون دمه .
العاشر : من قتل دون ماله .
الحادي عشر : من قتل دون أهله ،
الثاني عشر : النفساء .
الثالث عشر : السل .
الرابع عشر : من صرع عن دابته .
الخامس عشر : من قتل دون مظلمته .
وتخلص إلى أن الشهيد هو القتيل في سبيل الله ، ولم يرد نص ينص على سبب تسميته شهيدا ، لكن ما ذكره العلماء أو أكثره لعله يكون سببا لتسميته شهيدا والله أعلم .
وقد وردت الأنواع المذكورة في النصوص التالية :
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الشهداء خمسة ، المطعون ، المبطون ، والغريق ، وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله
(الجزء رقم : 41، الصفحة رقم: 290)
قال ابن حجر : " والذي يظهر أن المذكورين ليسوا في المرتبة سواء ويدل عليه ما روى أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث جابر ، والدارمي وأحمد والطحاوي من حديث عبد الله بن جحش وابن ماجه من حديث عمرو بن عتبة أن النبي صلى الله عليه وسلم ، سئل أي الجهاد أفضل ؟ قال : من عقر جواده وأهريق دمه .
وروى الحسن بن علي الجلواني في ( كتاب المعرفة ) له بإسناد حسن من حديث ابن أبي طالب قال : كل موتة يموت بها المسلم فهو شهيد غير أن الشهادة تتفاضل .
وروى البخاري من حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطاعون شهادة لكل مسلم
وأخرج أبو داود والترمذي من حديث سعيد بن زيد مرفوعا من قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد وهو صحيح.
قال عنه الترمذي : حديث حسن صحيح .
وأخرج مالك من حديث جابر بن عتيك في موت أبي الربيع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الشهداء سبعة ، سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد ، والغريق شهيد ، وصاحب ذات الجنب شهيد ، والمبطون شهيد ،
(الجزء رقم : 41، الصفحة رقم: 291)
والحريق شهيد ، والذي يموت تحت الهدم شهيد ، والمرأة تموت بجمع شهيدة وجمع أي حامله .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما تعدون الشهداء فيكم ، قالوا : يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، قال : إن شهداء أمتي إذا لقليل : قالوا : فمن يا رسول الله ؟ قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في الطاعون فهو شهيد ، ومن مات في البطن فهو شهيد ، والغريق شهيد
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قتل دون ماله فهو شهيد
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : " يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي ؟ قال : فلا تعطه مالك قال أرأيت إن قاتلني ؟ قال : ( قاتله ) قال : أرأيت إن قتلني ؟ قال : ( فأنت شهيد ) قال : أرأيت إن قتلته ؟ قال : ( هو في النار )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فناء أمتي بالطعن والطاعون وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة
(الجزء رقم : 41، الصفحة رقم: 292)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قاتل دون مالك حتى تحوز مالك أو تقتل فتكون من شهداء الآخرة
وأخرج أحمد والضياء من حديث عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القتل في سبيل الله شهادة ، والطاعون شهادة ، والبطن شهادة والغرق شهادة والنفساء شهادة
وأخرج أحمد من حديث راشد بن حبيش قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القتل في سبيل الله شهادة ، والطاعون شهادة ، والبطن شهادة ، والغرق شهادة ، والحرق والسل شهادة والنفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة
أخرجه أبو الشيخ من حديث عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : السل شهادة
روى الطبراني من حديث عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صرع من دابته فهو شهيد
روى النسائي من حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : خمس
(الجزء رقم : 41، الصفحة رقم: 293)
من قبض في شيء منهم فهو شهيد : المقتول في سبيل الله شهيد ، والغريق في سبيل الله شهيد ، والمبطون في سبيل الله شهيد ، والمطعون في سبيل الله شهيد ، والنفساء في سبيل الله شهيدة
أخرج الطبراني وأحمد والضياء عن صفوان بن أمية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطاعون والغرق والبطن والحرق ، والنفساء شهادة لأمتي
وأخرج البخاري في التاريخ عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الغريق في سبيل الله شهيد
روى الطبراني عن عبد الله بن بسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القتيل في سبيل الله شهيد ، والمبطون شهيد ، والمطعون شهيد ، والغريق شهيد ، والنفساء شهيدة
أخرج ابن ماجه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أتى عند ماله فقوتل فقتل فهو شهيد
روى النسائي عن عبد الله بن جبر أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما تعدون الشهادة إلا من قتل في سبيل الله ؟ إن شهداءكم إذن لقليل القتل في
(الجزء رقم : 41، الصفحة رقم: 294)
سبيل الله شهادة ، والبطن شهادة ، والحرق شهادة ، والغرق شهادة ، والمغموم يعني الهدم شهادة ، والجنوب شهادة ، والمرأة تموت بجمع
روى الإمام أحمد من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم يظلم مظلمة فيقاتل إلا قتل شهيدا
روى النسائي والضياء من حديث سويد بن مقرن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قتل دون مظلمته فهو شهيد
وروى الإمام أحمد والطبراني من حديث عقبة بن عامر أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الميت من ذات الجنب شهيد
وأخرج ابن سعد عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون من شهداء أمتي ؟ قالوا : قتل المسلم شهادة ، قال : إن شهداء أمتي إذا قليل ؟ قتل المسلم شهادة ، والبطن شهادة ، والغرق شهادة ، والمرأة يقتلها ولدها جمعا شهادة
Langganan:
Postingan (Atom)